الندوات اولى فضائح المؤتمر المسرحية. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
السبت, 28 نوفمبر 2015 23:56

انتهت الندوات السياسية في جل ولايات الوطن او تكاد، في انتظار الفصل في الطعون التي قدمت ببعض الدوائر الانتخابية التي شابها خلل، لكن فطنة مترشحيها حالت دون القفز على تصويت الناخبين فكانت تلك الدوائر نشاز في ظل حالات التزوير الكثيرة في اغلب الدوائر الانتخابية ، مع تسجيل عزوف كلي للناخبين عن العملية الانتخابية في بعض نواحي جيش التحرير الذي عادة ما يملك التمثيل الاكبر في المؤتمر، بينما لم تشهد جاليات الجنوب اي انتخابات تذكر  فقذ تم تعيين ممثليها رغما عنها وسط صمت اللجنة التحضيرية بل وتواطئها .

رسائل عدة حملتها الندوات السياسية التي طغى فيها الانتخاب على دراسة الوثائق المقدمة من قبل اللجنة، وكانت فرصة للأصطفافات القبلية المشينة مايؤكد انها كانت اولى خيبات الموتمر القادم، وهو مؤشر ان الحدث لن يكون سوى مسرحية بائسة ستحدد فيها الاصطفافات القبلية مدعومة بلائحة من ديناصورات الثورة الذين لايسقطون ولايقدمون اي جديد للقضية ويصعدون بقانون فصل على مقاسهم لضمان ديمومتهم في كرسيء القيادة، كلها امور ستحدد نتائج المسرحية الرابعة عشر للبوليساريو، وهو ما يتناقض مع ما جاء في الكلمة الختامية التي القاها رئيس الدولة، الامين العام للجبهة في المؤتمر الماضي حيث قال “لا قبلية بعد اليوم” لكن يبدو ان السيد الرئيس تناسى انه من المستحيل القضاء على القبلية في دولة توزع سلطاتها الثلاث على اسس قبلية، وتعين وزرائها وسفرائها  وممثليها بالخارج وفق شهادة “تحديد الهوية”، ناهيك عن تشريع القبلية في المشهد السياسي بعد ان اضحى المجلس الاستشاري وهو النسخة المحدثة من مجلس “ايت اربعين” بمثابة الهيئة السياسة التي تمنح التزكية لمشاريع الرئيس الفاشلة في الساحة السياسية.

قبل الندوات السياسية كانت اللجنة التحضيرية قد سلت سيف الخدمة العسكرية في وجه الشباب تحت سن الاربعين خاصة في الدائرة الانتخابية بالشهيد الحافظ، فيما غضت البصر عن باقي الحالات الاخرى وتركت صندوق القبيلة يفرز المترشح قبل صندوق الانتخاب، اما إثراء الوثائق فكان من آخر اهتمامات اللجنة التحضيرية.

رسالة اخرى حملتها الندوات السياسية وهي نسبة العزوف الكبيرة وسط شعور عام في الشارع الصحراوي بان الحال لم يتغير  وان نفس اللاعبين سيبقون  في تشكيلة الامانة المقبلة، اما الرئاسة فأمرها محسوم سلفا لصالح اقدم رئيس في العالم، صاحب شعار: لا وجود لغير القبلية، ولا تنظيم الا التنظيم القبلي. وان الامر لا يعدو كونه مسرحية محبوكة بدعاية وجدت حماسها في الامطار الاخيرة التي شهدتها المخيمات واصرار اللحنة التحضيرية على الابقاء على مكان وزمان المؤتمر دون تغيير في الولاية الاكثر تضررا بين الولايات.

يقول المثل الشعبي “لول من الارض ينعت لقصيها” مايعني ان نتائج الندوات القبلية ستنعكس على نتائج المؤتمر القادم بعد ان اصبحت الورقة القبلية هي الطريق الاسرع للمناصب السياسية في ظل نظام يرفع شعار الوحدة الوطنية نهارا ويعقد اعضاءه تجمعاتهم القبلية ليلا لتحديد الخارطة السياسية في المؤتمر القادم.

اولى نكبات المؤتمر المسرحية الرابع عشر لم تحمل أملا للمتفائلين حتى اللحظة وعمقت الشعور باليأس لدى كثيرين ولسان حالهم ان القيادة ماضية نحو ما تريد مهما كان الثمن وان انتظار ضوء في آخر النفق ليس سوى حلم سيطول.

مع قيادة شعارها واضح: قولوا ما تريدون ونحن نفعل ما نريد...

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit