المخابرات الجزائرية تغتال الخليل احمد في سجونها السرية. طباعة
الأخبار - أخبار وأحداث.
الأربعاء, 09 يناير 2019 21:38

علمنا في خط الشهيد من مصادر شبه مؤكدة ان الرفيق الخليل احمد قد توفي في الزنازن السرية للمخابرات الجزائرية بمدينة لبليدة، منذ ايامن وقد تم تسريب النبإ عبر المخابرات الجزائرية لمعرفة ردة فعل الشعب الصحراوي، وعلى راسهم أقاربه من قبيلة السواعد، المعروفة بشجاعتها وقوة ابنائها، فمن ينسى في المخيمات ان ابناء هذه القبيلة من الشباب، هم اول من حرر الصحراويين في المخيمات من سيطرة القيادة عبر القضاء على ما كان يعرف بالرخصة، والتي لم تكن من دونها تستطيع زيارة اقاربك في مخيم آخر وتعطى عبر المعرفة والوساطات القبلية... الفقيد من الشباب الصحراوي المفعم بالنظريات الثورية اليسارية والدارس بالجامعات المغربية، باعتباره مختص في علم الإجتماع... إنضم إلى الأمن العسكري للبوليساريو تحت إمرة الجلاد لبطيل، وسرعان ما تدرج في المناصب إلى ان اصبح هو المدير العام للأمن بالربوني، وظل هو الرجل القوي بالأمن يشتغل تحت إمرته العشرات من الجلادين من سكان التندوف، إلى أن تم تعيين عمار العظمي مسؤولا عن الأمن، وكما يقال فحلين ما ينهدو في إبل واحدة، وقع سوء التفاهم بين الرجلين، ليتم نقله للإعلام كمدير للإذاعة الوطنية، ومنها أمينا عاما للتعليم، ثم مستشار بالرئاسة، وبعد ذلك معارضا متعاطفا مع حركة خط الشهيد، ثم مستشارا للرئيس الفقيد مكلف بحقوق الإنسان.. وفجر يوم 6 يناير من سنة 2009، دخلت مجموعة من زوار الفجر التابعين للمخابرات الجزائرية، ليختطفوا الرجل ويبقى مصيره مجهولا سنوات طويلة إلى أن فرضت قبيلته على محمد عبد العزيز السماح لإبنه بزيارته زيارة قصيرة، وتحت مراقبة الاستخبارات الجزائرية، وكانت الزيارة الوحيدة والأخيرة، ليعلن لنا بشكل مفاجيء خبر وفاته، والقيادة في الربوني ما زالت تتكتم على الخبر بل تنفيه خوفا من سخط وتذمر شباب قبيلة الرقيبات اسواعد، الذين قد يقلبون الطاولة على القيادة ورئيسها ابراهيم غالي، خصوصا وان شباب السواعد بدأوا يطالبون بجثة الضحية، والكشف الطبي عليها لمعرفة سبب الوفاة، وهذا هوما اسقط الأمر في يد المخابرات الجزائرية... وكلفت القيادة البشير مصطفى السيد المختص في المعادلات القبلية، للإتصال بشيوخ واعيان وإطارات قبيلة اسواعد، ليقول لهم بان الخبر مجرد إشاعة وليس عليكم تصديقه ومطلوب منكم ان تهدؤوا من مشاعر شباب القبيلة الثائر والمنزعج لهذه الجريمة الجديدة، والجو متوتر ويهدد بالإنفجار لأنه لم يعد هناك من يصدق كذب القيادة واسيادها في المخابرات الجزائرية...

فرحمة الله على الفقيد واسكنه فسيح جنانه والهم اهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون....

Share Link: Share Link: Bookmark Google Yahoo MyWeb Digg Facebook Myspace Reddit